الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية أهالي أولاد الهاني بالسعيدة: عطشتونا...همشتونا... رانا توانسة!

نشر في  01 سبتمبر 2015  (10:42)

تعاني منطقة أولاد الهاني الراجعة بالنظر الى معتمدية السعيدة من ولاية سيدي بوزيد تهميشا متواصلا ولم تنل نصيبها من التنمية الى أين والى متى؟

أطلق عدد كبير من سكان منطقة أولاد الهاني التابعة لمعتمدية السعيدة من ولاية سيدي بوزيد نداء استغاثة عبر صحيفة "الجمهورية" على خلفية ما تتعرض له هذه المنطقة من تهميش بلغ أشده سواء كان تهميشا من طرف السلط المحلية أو السلط الجهوية.

وتساءل أهالي هذه المنطقة عن مكانتهم الجغرافية فهل حقا ينتمون الى ولاية سيدي بوزيد خاصة وأن العطش المتواصل والنقص الكبير في الماء الصالح للشرب سبب لهم خسائر كبيرة في المواشي وأشجار الزيتون، ومما زاد الطين بلة حرارة طقس هذه الصائفة ونقص الأمطار وهي عوامل ساهمت في تأزم الأوضاع.

وفي حوارنا مع بعض سكان هذه المنطقة، أكد عدد منهم أن نقص الماء لم يؤثر فقط على الشرب بل حتى المسجد لن يكتمل فيه النصاب لأداء صلاة الجمعة بسبب نقص وغياب الماء به مما دفع بالعديد من المصلين الى التيمم بدل الوضوء.

وعلى بعد أمتار، تجد مجمعا مائيا غمر الصدأ حلقومه واتخذته الطيور ملاذا. وبسؤالنا عن أعضاء الجمعية المائية بالمنطقة، أكد لنا البعض أنها لم تتشكل كي تنحل.

أما المدرسة الإبتدائية بأولاد الهاني فقد تغير لون جدرانها بعد تآكلها بعد مرور سنين دون صيانتها وطلائها، نفس بالشئ بالنسبة لتجهيزاتها التي أكد لنا بعض شيوخ جهة أنه لم يتم تغييرها منذ فترة دراستهم، منددين بشهر المدرسة ومتوجهين بنداء استغاثة لوزير التربية لزيارة لهذه المدرسة وداعين إياه الى تغيير وإصلاح تجهيزات المؤسسات التربوية قبل أن تغير وتصلح المنظومة التربوية وفق تعبيرهم.

هذا واشتكى أهالي أولاد الهاني العزلة المتواصلة بسبب تراكم الرمال وتهري الطريق. كما استغرب الأهالي من تصرفات المسؤولين تجاه سياسات التسويف والمماطلة المتواصلة بعد ثورة قام بها جياع المناطق المهمشة حسب قولهم.

وفي ختام زيارتنا، طلب منا عدد من أهالي منطقة أولاد الهاني إيصال رسالة الى السلط في تونس بصوت واحد مطالبين بتمرير هذه العبارات دون قصها أو تحريفها:"ياحكومة رانا توانسة... جوعتونا عطشتونا همشتونا... حرام عليكم ".

منير هاني